الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين  

                                                                                                                                                                                                                                      معناه: ومن المشركين، ولو كانت "المشركون" رفعا مردودة على الذين كفروا كان صوابا [تريد ما يود الذين كفروا ولا المشركون] ، ومثلها في المائدة: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء ، قرئت بالوجهين: [والكفار، والكفار] ، وهي في قراءة عبد الله : "ومن الكفار أولياء" . وكذلك قوله: [ ص: 71 ] لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في موضع خفض على قوله: من أهل الكتاب : ومن المشركين، ولو كانت رفعا كان صوابا ترد على الذين كفروا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية