إن أخا المجلود من صبرا
وقال الآخر :حتى إذا لم يتركوا لعظامه لحما ولا لفؤاده معقولا
وقال أبو ثروان: إن بني نمير ليس لحدهم مكذوبة. ومعنى قوله بدم كذب أنهم قالوا ليعقوب: أكله الذئب. وقد غمسوا قميصه في دم جدي. فقال: لقد كان هذا الذئب رفيقا بابني، مزق جلده ولم يمزق ثيابه. قال: وقالوا: اللصوص قتلوه، قال: فلم تركوا قميصه! وإنما يريدون الثياب. فلذلك قيل (بدم كذب) ويجوز في العربية أن تقول: جاءوا على قميصه بدم كذبا كما تقول: جاءوا بأمر باطل وباطلا، وحق وحقا [ ص: 39 ] .
وقوله: فصبر جميل مثل قوله: فصيام ثلاثة أيام فإمساك بمعروف ولو كان:
فصبرا جميلا يكون كالآمر لنفسه بالصبر لجاز. وهي في قراءة (فصبرا جميلا) كذلك على النصب بالألف. أبي