الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إني أرى سبع بقرات  هو من كلام العرب: أن يقول الرجل: إني أخرج إلى مكة وغير ذلك، فعلم أنه للنوم ولو أراد الخبر لقال: إني أفعل ، إني أقوم ، فيستدل على أنها رؤيا لقوله: أرى، وإن لم يذكر نوما. وقد بينها إبراهيم عليه السلام فقال: إني أرى في المنام أني أذبحك وقوله: أضغاث أحلام رفع، لأنهم أرادوا: ليس هذه بشي إنما هي أضغاث أحلام .

                                                                                                                                                                                                                                      وهو كقوله: ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ) كفروا فقالوا: لم ينزل شيئا، إنما هي [ ص: 47 ] أساطير الأولين. ولو كان أضغاث أحلام أي أنك رأيت أضغاث أحلام كان صوابا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية