الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [قوله] : فالله خير حافظا  و (حفظا وهي في قراءة عبد الله (والله خير الحافظين) وهذا شاهد للوجهين جميعا. وذلك أنك إذا أضفت أفضل إلى شيء فهو بعضه، وحذف المخفوض يجوز وأنت تنويه. فإن شئت جعلته خيرهم حفظا فحذفت الهاء والميم ، وهي تنوى في المعنى ، وإن شئت جعلت (حافظا) تفسيرا لأفضل. وهو كقولك: لك أفضلهم رجلا ثم تلغي الهاء والميم فتقول لك أفضل رجلا وخير رجلا. والعرب: تقول لك أفضلها كبشا، وإنما هو تفسير الأفضل.

                                                                                                                                                                                                                                      حدثنا الفراء قال حدثنا أبو ليلى السجستاني عن أبي حريز قاضي سجستان أن ابن مسعود قرأ (فالله خير حافظا ، وقد أعلمتك أنها مكتوبة في مصحف عبد الله (خير الحافظين) وكان هذا -يعني أبا ليلى- معروفا بالخير. وحدثنا بهذا الإسناد عن عبد الله أنه قرأ (فلا أقسم بموقع النجوم وإنا لجميع حاذرون يقولون: مؤدون في السلاح ، آدى يؤدي.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية