الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا  

                                                                                                                                                                                                                                      خفيف وقرأها أهل المدينة بالتثقيل، وقرأها ابن عباس بالتخفيف، وفسرها: حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا، وظن قومهم أن الرسل قد كذبوا جاءهم نصرنا. وحكيت عن عبد الله (كذبوا) مشددة وقوله: (فنجي من نشاء) القراءة بنونين والكتاب أتى بنون واحدة. وقد قرأ عاصم فنجي من نشاء فجعلها نونا، كأنه كره زيادة نون فـ(من) حينئذ في موضع رفع. وأما الذين قرؤوا بنونين فإن النون الثانية، تخفى ولا تخرج من موضع الأولى، فلما خفيت حذفت، ألا ترى أنك لا تقول فننجي بالبيان. فلما خفيت الثانية حذفت واكتفي بالنون الأولى منها، كما يكتفى بالحرف من الحرفين فيدغم ويكون كتابهما واحدا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية