قوله: له دعوة الحق لا إله إلا الله والذين يدعون من دونه يعني الأصنام لا تجيب داعيها بشيء إلا كما ينال الظمآن المشرف على ماء ليس معه ما يستقي به. وذلك قوله عز وجل:
إلا كباسط كفيه إلى الماء ثم بين الله عز وجل ذلك فقال: ليبلغ فاه وما هو ببالغه .
وقوله: ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها فيقال: من الساجد طوعا وكرها من أهل السماوات والأرض؟ فالملائكة تسجد طوعا، ومن دخل في الإسلام رغبة فيه أو ولد عليه من أهل الأرض فهو أيضا طائع. ومن أكره على الإسلام فهو يسجد كرها (وظلالهم) يقول: كل شخص فظله بالغداة والعشي يسجد معه. لأن الظل يفيء بالعشي فيصير فيئا يسجد.
وهو كقوله: عن اليمين والشمائل في المعنى والله أعلم. فمعنى الجمع والواحد سواء.
قوله: أم هل تستوي الظلمات والنور : ويقرأ (أم هل يستوي الظلمات والنور) وتقرأ (تستوي) بالتاء. وهو قوله: وأخذ الذين ظلموا الصيحة وفي موضع آخر:
(وأخذت) .