الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة   : من بعد إبرام كانت تغزل [ ص: 113 ] الغزل من الصوف فتبرمه ثم تأمر جارية لها بنقضه. ويقال: إنها ريطة (تتخذون أيمانكم دخلا بينكم) يقول: دغلا وخديعة.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله أن تكون أمة هي أربى من أمة يقول: هي أكثر، ومعناه لا تغدروا بقوم لقلتهم وكثرتكم أو قلتكم وكثرتهم، وقد غررتموهم بالأيمان فسكنوا إليها . وموضع (أدنى) نصب. وإن شئت رفعت كما تقول: ما أظن رجلا يكون هو أفضل منك وأفضل منك، النصب على العماد ، والرفع على أن تجعل (هو) اسما. ومثله قول الله عز وجل تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا نصب، ولو كان رفعا كان صوابا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية