ومن سورة بني إسرائيل 
قوله: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام   الحرم كله مسجد، يعني مكة وحرمها إلى المسجد الأقصى   : بيت المقدس  الذي باركنا حوله  بالثمار والأنهار. 
وقوله: لنريه من آياتنا  يعني النبي صلى الله عليه وسلم حين أسري به ليريه تلك الليلة العجائب. وأري الأنبياء حتى وصفهم لأهل مكة،  فقالوا: فإن لنا إبلا في طريق الشام فأخبرنا  [ ص: 116 ] بأمرها، فأخبرهم بآيات وعلامات، فقالوا: متى تقدم؟ فقال: يوم كذا مع طلوع الشمس يقدمها جمل أورق. فقالوا: هذه علامات نعرف بها صدقه من كذبه. فغدوا من وراء العقبة يستقبلونها، فقال قائل: هذه والله الشمس قد شرقت ولم تأت. وقال آخر: هذه والله العير يقدمها جمل أورق كما قال محمد  صلى الله عليه وسلم. ثم لم يؤمنوا. 
				
						
						
