الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن سورة بني إسرائيل

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام  الحرم كله مسجد، يعني مكة وحرمها إلى المسجد الأقصى : بيت المقدس الذي باركنا حوله بالثمار والأنهار.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لنريه من آياتنا يعني النبي صلى الله عليه وسلم حين أسري به ليريه تلك الليلة العجائب. وأري الأنبياء حتى وصفهم لأهل مكة، فقالوا: فإن لنا إبلا في طريق الشام فأخبرنا [ ص: 116 ] بأمرها، فأخبرهم بآيات وعلامات، فقالوا: متى تقدم؟ فقال: يوم كذا مع طلوع الشمس يقدمها جمل أورق. فقالوا: هذه علامات نعرف بها صدقه من كذبه. فغدوا من وراء العقبة يستقبلونها، فقال قائل: هذه والله الشمس قد شرقت ولم تأت. وقال آخر: هذه والله العير يقدمها جمل أورق كما قال محمد صلى الله عليه وسلم. ثم لم يؤمنوا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية