الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون  جواب لقوله (لئن) والعرب إذا أجابت (لئن) بـ (لا) جعلوا ما بعد (لا) رفعا لأن (لئن) كاليمين، وجواب اليمين بـ(لا) مرفوع.

                                                                                                                                                                                                                                      وربما جزم الشاعر، لأن (لئن) إن التي يجازي بها زيدت عليها لام، فوجه الفعل فيها إلى فعل، ولو أتي بـ(يفعل) لجاز جزمه. وقد جزم بعض الشعراء بلئن، وبعضهم بلا التي هي جوابها.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الأعشى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 131 ]

                                                                                                                                                                                                                                      لئن منيت بنا عن غب معركة لا تلفنا من دماء القوم ننتفل



                                                                                                                                                                                                                                      وأنشدتني امرأة عقيلية فصيحة:


                                                                                                                                                                                                                                      لئن كان ما حدثته اليوم صادقا     أصم في نهار القيظ للشمس باديا
                                                                                                                                                                                                                                      وأركب حمارا بين سرج وفروة     وأعر من الخاتام صغرى شماليا



                                                                                                                                                                                                                                      قال وأنشدني الكسائي للكميت بن معروف:


                                                                                                                                                                                                                                      لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم     ليعلم ربي أن بيتي واسع



                                                                                                                                                                                                                                      وقوله لبعض ظهيرا الظهير العون.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية