الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وقرآنا فرقناه  نصبت القرآن بأرسلناك أي ما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا أيضا كما تقول: ورحمة لأن القرآن رحمة. ويكون نصبه بفرقناه على راجع ذكره. فلما كانت الواو قبله [ ص: 133 ] نصب. مثله وفريقا حق عليهم الضلالة وأما (فرقناه) بالتخفيف فقد قرأه أصحاب عبد الله.

                                                                                                                                                                                                                                      والمعنى أحكمناه وفصلناه كما قال فيها يفرق كل أمر حكيم أي يفصل. وروي عن ابن عباس (فرقناه) يقول: لم ينزل في يوم ولا يومين. حدثنا محمد قال: حدثنا الفراء قال: وحدثني الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس وقرآنا فرقناه مخففة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية