وقوله: وقرآنا فرقناه نصبت القرآن بأرسلناك أي ما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا أيضا كما تقول: ورحمة لأن القرآن رحمة. ويكون نصبه بفرقناه على راجع ذكره. فلما كانت الواو قبله [ ص: 133 ] نصب. مثله وفريقا حق عليهم الضلالة وأما (فرقناه) بالتخفيف فقد قرأه أصحاب عبد الله.
والمعنى أحكمناه وفصلناه كما قال فيها يفرق كل أمر حكيم أي يفصل. وروي عن (فرقناه) يقول: لم ينزل في يوم ولا يومين. حدثنا ابن عباس محمد قال: حدثنا قال: وحدثني الفراء الحكم بن ظهير عن عن السدي أبي مالك عن ابن عباس وقرآنا فرقناه مخففة.