ومن سورة الكهف: بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تبارك وتعالى: ولم يجعل له عوجا قيما المعنى: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيما، ولم يجعل له عوجا ويقال في القيم: قيم على الكتب أي أنه يصدقها.
وقوله لينذر بأسا شديدا مع البأس أسماء مضمرة يقع عليها الفعل قبل أن يقع على البأس. ومثله في آل عمران إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه معناه:
يخوفكم أولياءه.
وقوله: ما لهم به من علم ولا لآبائهم معناه ولا لأسلافهم: آبائهم وآباء آبائهم [ولا] يعني الآباء الذين هم لأصلابهم فقط [ ص: 134 ] .
وقوله: كبرت كلمة تخرج من أفواههم نصبها أصحاب ورفعها عبد الله، الحسن وبعض أهل المدينة. فمن نصب أضمر في (كبرت) : كبرت تلك الكلمة كلمة. ومن رفع لم يضمر شيئا كما تقول: عظم قولك وكبر كلامك.