مسألة: لا يستحب وقال الترجيع في الأذان. ، مالك يستحب. والشافعي:
358 - أخبرنا ، أنبأنا ابن الحصين ، أنبأنا الحسن بن علي ، قال: حدثنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن أحمد يعقوب ، قال: أنبأنا أبي قال: حدثنا ، قال: وذكر ابن إسحاق ، عن محمد بن مسلم الزهري ، عن سعيد بن المسيب عبد الله بن زيد بن عبد ربه ، قال: محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح. الله أكبر الله أكبر. لا إله إلا الله. قال: ثم استأخر غير بعيد ، ثم قال: تقول إذا أقمت الصلاة: الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله. فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم- فأخبرته بما [ ص: 300 ] رأيت .فقال: "إن هذه لرؤيا حق إن شاء الله" ثم أمر بالتأذين فكان يؤذن بذلك ، ويدعو رسول الله إلى الصلاة. فدعاه ذات غداة إلى الفجر ، فقيل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم- نائم ، فصرخ بلال بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم" - قال بلال فأدخلت هذه الكلمة في التأذين لصلاة الفجر. سعيد بن المسيب: "لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم- أن يضرب بالناقوس لجمع الناس للصلاة ، وهو كاره لموافقة النصارى ، طاف بي من الليل طائف وأنا نائم ، رجل عليه ثوبان أخضران ، وفي يده ناقوس يحمله ، فقلت له: يا عبد الله ، ألا تبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلا الصلاة. قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قلت: بلى. قال: تقول الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن
وهذا الحديث أصل التأذين ، وليس فيه ترجيع ، فدل على أنه المستحب ، وعليه عمل أهل المدينة ، والأخذ بالمتأخر من حال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
359 - وقد أخبرنا ، قال: أنبأنا ابن يوسف ، قال: أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، حدثنا ابن بشران ، حدثنا علي بن عمر عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا ، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم سعيد بن المغيرة ، حدثنا ، عن عيسى بن يونس عبيد الله بن عمر ، عن ، عن نافع ، قال: ابن عمر وهذا دليل على أنه لم يكن فيه ترجيع احتجوا بما: "كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مرتين مرتين ، والإقامة مرة مرة".
360 - أخبرنا به ، قال: أنبأنا ابن الحصين ، أنبأنا ابن المذهب ، قال: حدثنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن أحمد روح ، قال: حدثنا ، قال: أخبرني ابن جريج أن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة ، أخبره -وكان يتيما في حجر عبد الله بن محيريز ، قال: أبي محذورة ، لأبي محذورة: أخبرني عن تأذينك؟ قال: "نعم ، خرجت في نفر ، فكنت في بعض طريق حنين ، مقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم- فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الطريق ، فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم- بالصلاة ، فسمعنا صوت المؤذن ، فصرخنا نحكيه ونستهزئ به. قال: فسمع النبي صلى الله عليه وسلم- الصوت ، فأرسل إلينا أن وقفنا بين يديه ، [ ص: 301 ] فقال: "أيكم الذي سمعت صوته وارتفع؟" فأشار القوم كلهم إلي ، وصدقوا. فأرسلهم كلهم وحبسني ، قال: "قم ، فأذن بالصلاة" فقمت ، ولا شيء أكره إلي من النبي صلى الله عليه وسلم- وما يأمرني به. فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فألقى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم التأذين هو بنفسه ، الله أكبر الله أكبر -كذا قال روح ، مرتين -أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، ثم قال لي "ارجع فامدد من صوتك" ثم قال لي: قل: أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة. حي على الفلاح ، حي على الفلاح. الله أكبر الله أكبر. لا إله إلا الله". ثم دعاني حين قضيت التأذين ، فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ، ثم وضع يده على ناصية ثم أمرها على وجهه ، يمر بين ثدييه ، ثم على كبده ، وقال: "بارك الله فيك ، وبارك عليك". فقلت: يا رسول الله ، مرني بالتأذين أبي محذورة ، بمكة ، فقال: "قد أمرتك به" وذهب كل شيء كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم- من كراهية وعاد ذلك كله محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم". قلت
361 - وقال أحمد: ، حدثنا عفان ، قال: حدثنا همام ، قال: حدثنا ، قال: حدثني عامر الأحول أن مكحول حدثه ، عبد الله بن محيريز حدثه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- علمه الأذان تسع عشرة كلمة ، والإقامة سبع عشرة كلمة. الأذان: الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن أبا محذورة محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله. حي على الصلاة ، حي على الصلاة. حي على الفلاح ، حي على الفلاح. الله أكبر الله أكبر. لا إله إلا الله. والإقامة مثنى مثنى: الله أكبر الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح. قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة. الله أكبر الله أكبر. لا إله إلا الله". قال أن هذا حديث صحيح ، الترمذي: وأبو محذورة اسمه سمرة بن معبر. وقد روى [ ص: 302 ] من حديث الدارقطني أنه وصف سعد القرظ بلال وفيه الترجيع. والجواب من وجهين: أذان
أحدهما: أنه لما لقن رسول الله صلى الله عليه وسلم- وكان كافرا ، أعاد عليه الشهادة وكررها لتثبت عنده ويحفظها ويكررها على أصحابه المشركين ، فإنهم كانوا ينفرون منها خلاف نفورهم من غيرها. فلما كررها عليه ظنها من الأذان ، فعد الأذان تسع عشرة كلمة ، فإذا كان كذلك لم يكن تكرارها سنة. أبا محذورة
والثاني: أن أذان عليه أهل أبي محذورة مكة ، وما ذهبنا إليه عليه أهل المدينة ، والعمل على المتأخر من الأمور.
وأما ما ادعي على فمحال ، لأنه لا يختلف في أن بلال كان لا يرجع ، وإنما الحديث الذي ذكره بلالا من رواية الدارقطني عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد القرظ ، قال ليس بشيء. يحيى بن معين: