مسألة: ، وقال التكبير في أول الأذان أربع. مرتان. مالك:
لنا حديث عبد الله بن زيد المتقدم وأن دام على ذلك بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. احتجوا: بما ذكرنا في المسألة فيها من رواية بلالا روح ، عن أن التكبير مرتان ، وكذا روى ابن جريج محمد عن بكر بن جريج أيضا.
362 - وأخبرنا ، قال: أنبأنا ابن الحصين ، قال: أنبأنا ابن المذهب ، قال: حدثنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ، عن سريج بن النعمان الحارث بن عبيد عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه عن جده "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- علمه التكبير في الأذان ، فذكر التكبير فيه مرتين فقط".
قالوا: وروى من حديث أبو داود معاذ بن جبل: عبد الله بن زيد جاء إلى [ ص: 303 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم- فاستقبل القبلة ، وقال: الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقنها بلالا". "أن
والجواب: أن رواة حديثنا أكثر وأشهر وأحفظ ، وقد روينا من حديث عبد الله بن زيد أن التكبير أربع ، وأن كان يفعل ذلك. وروينا في حديث بلالا ، أبي محذورة وسعد القرظ كذلك. وإذا اختلفت الرواية عن وكان رواتنا أكثر وأحفظ ، وقد أتوا بالزيادة كانوا أولى ، لأن الآتي بالزيادة قد حفظ ما لم يحفظ الناقص. أبي محذورة
مسألة: الأفضل في الإقامة الإفراد. وقال التثنية. أبو حنيفة:
363 - أخبرنا عبد الأول ، قال: أنبأنا ، أنبأنا الداودي ابن أعين ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا الفربري ، حدثنا البخاري ، حدثنا سليمان بن حرب ، عن حماد بن زيد ، عن سماك بن عطية أيوب ، عن ، عن أبي قلابة أنس أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة". بلال أخرجاه في الصحيحين. قال: "أمر
364 - أخبرنا ، قال: حدثنا ابن عبد الخالق ، حدثنا عبد الرحمن بن أحمد ، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك ، حدثنا الدارقطني ، حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر ، حدثنا أحمد بن سنان عبد الرحمن ، عن ، عن شعبة أبي جعفر ، قال: سمعت يحدث عن أبا المثنى ، قال: ابن عمر "كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين ، والإقامة مرة مرة. غير أن المؤذن كان إذا قال قد قامت الصلاة ، قال: قد قامت الصلاة مرتين".
365 - قال : وحدثنا الدارقطني ، حدثنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا محمد بن غالب ، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة ، قال: حدثني عبد الملك ، أنه سمع أباه يقول: "إن النبي صلى الله عليه وسلم- أمره أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة" أبا محذورة احتجوا بما: [ ص: 304 ] .
366 - أخبرنا به عبد الملك بن أبي القاسم ، قال: أنبأنا أبو عامر ، وأبو بكر ، قالا: أنبأنا ، قال: أنبأنا ابن الجراح ، قال: حدثنا ابن العباس بن محبوب أبو عيسى ، حدثنا ، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج ، عن عقبة بن خالد ، عن ابن أبي ليلى عمرو بن مرة ، عن ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عبد الله بن زيد ، قال: "كان أذان رسول الله صلى الله عليه وسلم- شفعا شفعا في الأذان والإقامة".
367 - وأخبرنا ، أنبأنا ابن عبد الخالق ، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك ، حدثنا الدارقطني ابن صاعد ، قال: حدثنا الحسن بن يونس الزيات ، قال: حدثنا ، حدثنا أسود بن عامر ، عن أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش عمرو بن مرة ، عن ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال: معاذ بن جبل عبد الله بن زيد ، فقال: يا رسول الله ، رأيت في النوم كأن رجلا نزل من السماء فأذن مثنى مثنى ، ثم جلس ، ثم قام ، فقال: مثنى مثنى - قال على نحو من أذاننا اليوم- فقال: "علمها أبو بكر بن عياش: قال بلالا". عمر: قد رأيت مثل الذي رأى ، ولكنه سبقني". "قام
368 - قال : وحدثنا الدارقطني ، حدثنا محمد بن مخلد إبراهيم بن محمد ، حدثنا ، حدثنا إبراهيم بن دينار ، حدثنا زياد بن عبد الله البكائي ، عن إدريس الأودي عن أبيه عون بن أبي جحيفة "أن أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم- بلالا بمنى ، صوتين صوتين ، وأقام بمثل ذلك". قالوا: وقد روى أن الدارقطني ، الأسود بن يزيد وسويد بن غفلة ، قالا: "كان يثني الإقامة". وقال بلالا "كان الأذان والإقامة مثنى مثنى ، فلما قام مجاهد: بنو أمية أفردوا الإقامة". وقال النخعي: أول من نقص الإقامة معاوية.
والجواب: أما الحديث الأول فقال : لم يسمع الترمذي من ابن أبي ليلى ابن زيد.
[ ص: 305 ] وأما الحديث الثاني: فقال لم يسمع ابن خزيمة: من ابن أبي ليلى معاذ.
وأما الثالث: فيرويه زياد ، عن ووهم عليه فيه ، وقال إدريس الأودي يحيى بن معين: زياد ليس بشيء. وقال لا أروي عنه. ابن المديني
فإن قيل: فقد وثقه أحمد في رواية ، وقال أبو زرعة صدوق. قلنا: الجرح مقدم.
وأما الأسود ، وسويد فلم يدركا وما ذكروه عن بلالا ، لا يعرف ، وما ذكروه عن مجاهد النخعي فالمحفوظ نقض الإقامة ، بالضاد المعجمة ، ونقضه لها أنها كانت فرادى فجعلها مثنى. قال أبو عبد الله الحاكم: والدليل على أن المنقول كذا أنا روينا عن النخعي ما يوافق مذهبنا ، فلو كان عنده سنة صحيحة لم يخالفها. وأحاديثنا أصح والجمهور معنا. قال "أدركت أهل بكير بن عبد الله الأشج: المدينة في الأذان مثنى مثنى ، وفي الإقامة مرة". وبكير من كبار التابعين ، وهو يخبر بهذا عن الصحابة والتابعين في دار الهجرة ، ثم إن مذهبنا مروي عن الخلفاء الأربعة ، كان يقام لهم مرة ، وعن ، ابن عمر ، وابن عباس وأنس ، وفقهاء المدينة السبعة: ، سعيد بن المسيب ، وأبي بكر بن عبد الرحمن والقاسم بن محمد ، ، وسليمان بن يسار ، وخارجة بن زيد ، وعبيد الله بن عبد الله وعروة وهو مذهب الحسن ، وسالم ، ، وعمر بن عبد العزيز ، والزهري والقرظي ، ، والأوزاعي والليث ، ، ومالك ، والشافعي وابن راهويه في خلق كثير.
وما ذهب الخصم إليه لم ينقل إلا عن الثوري ، وفي الحديث وابن المبارك وهو معنا . "عليكم بالسواد الأعظم"