مسائل استقبال القبلة ، ومواضع الصلاة
مسألة: ، وقال إذا تحرى في القبلة فأخطأ فلا إعادة عليه يعيد. الشافعي:
لنا حديثان:
الحديث الأول:
391 - أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم ، أنبأنا ، الأزدي ، قالا: أنبأنا والغورجي ، حدثنا ابن الجراح ، قال: حدثنا المحبوبي ، قال: حدثنا الترمذي ، حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا وكيع أشعث بن سعيد السمان ، عن عاصم بن عبيد الله عن أبيه قال: "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم- في سفر في ليلة مظلمة فلم ندر أين القبلة فصلى كل رجل منا على حياله فلما أصحبنا ذكرنا ذلك ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم- فنزل عبد الله بن عامر بن ربيعة فأينما تولوا فثم وجه الله قال عن : هذا حديث حسن ليس إسناده بذاك ، لا نعرفه إلا من حديث الترمذي أشعث السمان. وأشعث يضعف في الحديث. قلت: كان هشيم يقول: يكذب ، وقال أشعث السمان : حديثه مضطرب ليس بذاك ، وقال أحمد بن حنبل يحيى ، والنسائي ضعيف وفي لفظ عن وأبو زرعة: يحيى: ليس بشيء ، وقال الفلاس ، متروك ، وقال والدارقطني: يروي عن الأئمة الأحاديث الموضوعات خصوصا عن أبو حاتم بن حبان: ، وقال هشام بن عروة العقيلي لا يروى متن هذا الحديث من وجه يثبت. وأما فقال عاصم بن عبيد الله ضعيف لا يحتج بحديثه ، وقال يحيى بن معين : كان سيء الحفظ ، كثير الوهم ، فاحش الخطإ فترك [ ص: 317 ] . ابن حبان
الحديث الثاني:
392 - أخبرنا ، أنبأنا ابن عبد الخالق ، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك ، قال: قرئ على الدارقطني وأنا أسمع حدثكم عبد الله بن عبد العزيز ، حدثنا داود بن عمرو ، عن محمد بن يزيد الواسطي محمد بن سالم ، عن عطاء جابر ، قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- في مسير فأصابنا غيم فتحيرنا فاختلفنا في القبلة فصلى كل رجل منا على حدة ، وجعل أحدنا يخط بين يديه لنعلم أمكنتنا فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم- فلم يأمرنا بالإعادة وقال: قد أجزأت صلاتكم" قال عن : كذا قال عن الدارقطني محمد بن سالم وقال غيره عن ، عن محمد بن عبيد الله العرزمي عطاء وهما ضعيفان. قلت: أما محمد بن سالم فكان ابن المبارك إذا مر بحديثه يقول: اضربوا عليه. وقال أحمد: هو شبه المتروك ، وقال ليس بشيء ، وقال يحيى القطان: متروك الحديث لا يساوي شيئا. وأما النسائي: العرزمي ، فقال أحمد: ترك الناس حديثه ، وقال يحيى: لا يكتب حديثه. قلت: على أنه قد حدث عن ، شعبة وسفيان .