الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة: لا يجزئ الاقتصار على الأنف في السجود وفي الجبهة روايتان   [ ص: 391 ] ، وقال أبو حنيفة: يجزئ.

                                                              لنا حديث رفاعة عن النبي صلى الله عليه وسلم "لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء ويكبر فوصف الصلاة ثم قال: ويسجد ويمكن وجهه وربما قال: جبهته من الأرض" وقد سبق بإسناده في مسألة الطمأنينة.

                                                              523 - وأخبرنا الكروخي ، قال: أنبأنا الأزدي ، والغورجي ، قالا: أنبأنا ابن الجراح ، قال: حدثنا المحبوبي ، قال: حدثنا الترمذي ، قال: حدثنا بندار ، قال: حدثنا أبو عامر ، قال: حدثنا فليح بن سليمان ، قال: حدثنا عباس بن سهل ، عن أبي حميد الساعدي "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض" قال الترمذي : هذا حديث صحيح.

                                                              524 - أخبرنا ابن عبد الخالق ، قال: أنبأنا عبد الرحمن ، قال: أنبأنا عبد الملك ، قال: حدثنا الدارقطني ، قال: حدثنا أبو عبد الله بن المهتدي ، قال: حدثنا الحسن بن علي بن خلف ، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا ناشب بن عمرو الشيباني ، حدثنا مقاتل بن حيان ، عن عروة عن عائشة قالت: "أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من أهله تصلي ولا تضع أنفها بالأرض فقال: يا هذه ضعي أنفك بالأرض فإنه لا صلاة لمن لم يضع أنفه بالأرض مع جبهته في الصلاة [ ص: 392 ] فإن قالوا: قد قال الدارقطني : ناشب ضعيف قلنا: ما قدح فيه غيره ولا يقبل التضعيف حتى يتبين سببه.

                                                              525 - وقد أنبأنا إسماعيل بن أحمد ، قال: أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة ، قال: حدثنا ابن عدي ، حدثنا محمد بن سليمان ، حدثنا يحيى بن عثمان ، حدثنا محمد بن حمير ، عن الضحاك بن حمزة عن منصور بن زاذان ، عن عاصم البجلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من لم يلصق أنفه مع جبهته بالأرض إذا سجد لم تجز صلاته" قال يحيى: الضحاك بن حمزة ليس بشيء ، وقال النسائي: ليس بثقة.

                                                              526 - أخبرنا ابن عبد الخالق ، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، أنبأنا محمد بن عبد الملك ، قال: حدثنا الدارقطني ، حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدثنا الجراح بن مخلد ، قال: حدثنا أبو قتيبة ، حدثنا شعبة ، عن عاصم الأحول ، عن عكرمة ، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا صلاة لمن لا يضع أنفه على الأرض" وفي لفظ "لا صلاة لمن لم يصب أنفه من الأرض ما تصيب جبهته" فإن قالوا: قال أبو بكر بن أبي داود: لم يرفعه إلا أبو قتيبة. قلنا: هو ثقة أخرج له البخاري والرفع زيادة وهي من الثقة مقبولة احتجوا بما:

                                                              527 - أخبرنا ابن عبد الخالق ، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، حدثنا محمد بن عبد الملك ، قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ فال حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال: حدثنا الحسن بن عرفة ، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله ، قال: قلت: لوهب بن كيسان مالك لا تمكن جبهتك وأنفك من الأرض؟ قال: ذاك أني سمعت جابر بن عبد الله يقول "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد بأعلى جبهته على قصاص الشعر" قال الدارقطني : تفرد به عبد العزيز ، عن وهب وليس بالقوي. قلت: قال يحيى بن معين : هو ضعيف. وقال أبو زرعة: مضطرب الحديث واهي الحديث ، وقال النسائي: ، وإسماعيل بن عياش ضعيف ، وقال ابن حبان : خرج عن حد الاحتجاج به.

                                                              528 - أخبرنا به ابن خيرون ، قال: أنبأنا ابن مسعدة ، أنبأنا حمزة ، قال: حدثنا ابن عدي ، حدثنا أحمد بن محمد الشرقي ، حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، عن سعيد بن أبي سعيد عن [ ص: 393 ] أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السجود على الجبهة فريضة وعلى الأنف تطوع" وهذا لا يصح قال أحمد: محمد بن الفضل حديثه حديث أهل الكذب ، وقال يحيى: كان كذابا.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية