مسألة: لا يسن . وقال القنوت في الفجر ، مالك يسن. والشافعي:
لنا تسعة أحاديث.
الحديث الأول:
677 - أخبرنا ، قال: أنبأنا ابن الحصين ، أنبأنا ابن المذهب ، قال: حدثنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد أنبأنا يزيد بن هارون ، قال: قلت: لأبي يا أبه إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو مالك ، وأبي بكر وعمر ، وعثمان ، وعلي ههنا بالكوفة قريبا من خمس سنين أكانوا يقنتون؟ فقال: أي بني محدث".
678 - أخبرنا ، أنبأنا سعد الخير عبد الرحمن بن حمد الدوني ، أنبأنا ، قال: أنبأنا أحمد بن الحسين الكسار ، قال: أنبأنا أبو بكر بن محمد السني ، أنبأنا أبو عبد الرحمن النسائي قتيبة عن خلف عن أبيه قال: "صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقنت وصليت خلف أبي مالك الأشجعي أبي بكر فلم يقنت وصليت خلف عمر فلم يقنت وصليت خلف عثمان فلم يقنت وصليت خلف علي فلم يقنت ثم قال: يا بني إنها بدعة" اسم عن أبي مالك سعد بن طارق بن الأشيم ، قال البخاري: طارق بن الأشيم له صحبة وهذا الإسناد صحيح وقد تعصب فقال في صحبة أبو بكر الخطيب طارق نظر ، قال: وإن صح الحديث حملناه على دعاء أحدثه أهل ذلك العصر وهذا منه تعصب ازداد لا وجه للنظر بعد ثبوت صحبته عند ، البخاري وغيرهما ممن ذكر في الصحابة ، وأما حمله فحمل من لا يفهم لأن الإنكار كان للدعاء في ذلك الوقت لا لنفس الدعاء [ ص: 460 ] . ومحمد بن سعد
الحديث الثاني:
679 - أخبرنا المبارك بن أحمد ، قال: أنبأنا الحسن بن مرزوق ، قال: أنبأنا ، قال: أخبرني أحمد بن علي عبد الله بن أبي الفتح ، قال: حدثنا المعافى بن زكريا ، قال: حدثنا محمد بن مرزوق ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن سعيد بن أبي عروبة قتادة ، عن أنس . "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم أو دعا على قوم"
الحديث الثالث:
680 - أخبرنا ابن المبارك ، أنبأنا ، أنبأنا ابن مرزوق أحمد بن علي أخبرني الحسين بن أبي الحسن ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا ، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، عن عبد الحميد الحماني سفيان ، عن عاصم ، عن أنس بن مالك فإن قالوا: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقنت إلا شهرا واحدا حتى مات" عبد الحميد قد ضعفه أحمد قلنا: فقد وثقه . يحيى بن معين
الحديث الرابع:
681 - أخبرنا المبارك ، قال: أنبأنا ، أنبأنا ابن مرزوق أحمد بن علي بن ثابت ، أنبأنا أحمد بن أبي جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنبأنا إسحاق بن سيار ، قال: أنبأنا أبو همام ، حدثنا ، عن عمر بن عبد الواحد ، عن ابن ثوبان عن الحسن بن الحر إبراهيم بن الأسود عن أنه لم يكن يقنت إلا أن يستنصر قال: ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عمر بن الخطاب أبو بكر فإن قالوا: ضعيف قلنا: قد قال ابن ثوبان يحيى: ليس به بأس.
الحديث الخامس:
682 - أخبرنا أبو المعمر الأنصاري ، أنبأنا ، قال: أنبأنا ابن مرزوق الحسين بن عمر بن برهان ، حدثنا ، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار عبد الرحمن بن مرزوق ، حدثنا شبابة ، حدثنا قيس بن الربيع ، قال: . قلنا: عاصم بن سليمان لأنس "إن قوما يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يقنت بالفجر فقال: كذبوا إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا واحدا يدعو على حي من أحياء المشركين" فإن قالوا: تفرد به عن وقد ضعفه قيس بن الربيع يحيى قلنا: قد كان يثني عليه [ ص: 461 ] . شعبة
الحديث السادس:
683 - أخبرنا ، قال: أنبأنا ابن الحصين ، أنبأنا ابن المذهب ، قال: حدثنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد يحيى ، عن هشام ، قال: حدثنا قتادة ، عن أنس ، قال أخرجاه في الصحيحين. "قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا بعد الركوع يدعو على أحياء من أحياء العرب ثم تركه"
الحديث السابع:
684 - أخبرنا أبو المعمر ، أنبأنا محمد بن مرزوق ، أنبأنا أحمد بن علي الحافظ ، أنبأنا الحسن بن الحسن بن المنذر ، حدثنا عثمان بن أحمد ، حدثنا إبراهيم بن الهيثم ، حدثنا أبو غسان ، حدثنا شريك ، عن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله وفي لفظ يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه لم يكن يقنت في شيء من الصلوات إلا الوتر وكان إذا حارب قنت في الصلوات كلها يدعو على المشركين" أبو حمزة أيضا عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال بني سليم ثم تركه بعد "ما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الغداة إلا ثلاثين ليلة كان يدعو على فخذ من أبو حمزة اسمه ميمون ، قال : هو متروك الحديث ، وقال أحمد بن حنبل : لا يكتب حديثه ليس بشيء ، وقال يحيى بن معين ليس بثقة. النسائي:
الحديث الثامن :
685 - أخبرنا أبو المعمر ، أنبأنا ، أنبأنا ابن مرزوق أبو بكر بن ثابت ، قال: حدثنا علي بن أبي علي المعدل ، أنبأنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحنظلي ، حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عبد الله ، قال: حدثنا ، عن ابن جابر حماد ، عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود ، قالا: قال عبد الله أبو بكر ولا عمر ولا عثمان حتى ماتوا ولا قنت علي حتى حارب أهل الشام "ما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من الصلوات إلا في الوتر وأنه كان إذا حارب يقنت في الصلاة كلها يدعو على المشركين" وما قنت ابن جابر اسمه محمد وقد ضعفه يحيى ، ، وقال والنسائي : لا يحدث عنه إلا من هو شر منه ، وقال أحمد بن حنبل الفلاس: متروك الحديث.
الحديث التاسع:
686 - أخبرنا أبو المعمر ، قال: حدثنا محمد بن مرزوق ، أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت ، أنبأنا ، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك ، قال: أنبأنا علي بن عمر أحمد بن إسحاق [ ص: 462 ] ابن البهلول ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا محمد بن يعلى السلمي ، عن ، عن عنبسة بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن نافع قالت: أم سلمة "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القنوت في الفجر". ليس بشيء قال محمد بن يعلى هو متروك ، وقال أبو حاتم الرازي: لا يجوز الاحتجاج به فيما خالف الثقات وقد روى هذا الحديث ابن حبان: هياج بن بسطام ، عن عنبسة ، عن عن أبيه عن ابن نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال صفية بنت أبي عبيد أحمد: هياج متروك الحديث ، وقال يحيى: ليس بشيء ، وقال : يروي المعضلات عن الثقات قال ابن حبان يحيى: ، وعنبسة ليس بشيء ، وقال متروك ، وقال النسائي: كان يضع الحديث ، وقال أبو حاتم الرازي: : هو صاحب أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به. ابن حبان:
وأما ابن نافع فاسمه عبد الله ، قال يحيى: ليس بشيء ، وقال علي: يروي أحاديث منكرة ، وقال متروك الحديث النسائي: ونافع لم يصح له سماع من أم سلمة لم تدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم والاعتماد على الأحاديث الأول دون هذه المتأخرة ، وإنما ذكرناها بعللها لئلا يظن ظان أنا تركنا ما يحتج به. وصفية بنت أبي عبيد
وقد احتج الخصم بأحاديث وأحاديثهم تنقسم أربعة أقسام: أحدها: ما هو مطلق وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت وهذا لا تنازع فيه لأنه قد ثبت أنه قنت. والثاني: مقيد بأنه قنت في صلاة الصبح وهذا لا نزاع فيه لأنه قد فعل ذلك شهرا. والثالث لفظ محتمل: كان يقنت في الصبح فيحمله على ما فعله شهرا بأدلتنا ومنه ما:
687 - أخبرنا ، قال: أنبأنا الكروخي ، أبو عامر الأزدي ، قالا: أنبأنا وأبو بكر الغورجي ، قال: حدثنا ابن الجراح ، قال: حدثنا ابن محبوب أبو عيسى ، قال: حدثنا قتيبة ، قال: حدثنا محمد بن جعفر ، عن ، عن شعبة عمرو بن مرة ، عن ، عن ابن أبي ليلى البراء بن عازب "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في صلاة الصبح والمغرب".
688 - أنبأنا محمد بن عبد الباقي ، قال: أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا علي بن محمد بن لؤلؤ ، أنبأنا أحمد بن الوليد بن إبراهيم الأزدي ، قال: حدثنا عبد الله بن عبد المؤمن ، حدثنا ، عن عمر بن حبيب هشام ، عن الحسن ، عن أنس واللفظ الرابع صريح فيه حجتهم. "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت بعد الركوع في صلاة الصبح في الركعة الأخيرة"
689 - أخبرنا ، قال: أنبأنا هبة الله بن محمد ، قال: أنبأنا أبو علي بن المذهب أبو بكر بن مالك ، حدثنا ، قال: حدثني أبي أنبأنا عبد الله بن أحمد ، قال: أنبأنا [ ص: 463 ] عبد الرزاق ، عن أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، قال أنس بن مالك "ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا".
690 - أخبرنا أبو المعمر الأنصاري ، قال: أنبأنا محمد بن مرزوق ، قال: أنبأنا أبو بكر بن أحمد بن علي الخطيب ، أنبأنا عبد الله بن يحيى السكري ، قال: أنبأنا جعفر بن محمد بن أحمد الواسطي ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا موسى بن إسحاق يحيى بن بشر ، قال: حدثنا ، عن جعفر الأحمر عيسى بن ماهان عن ، قال: كنت عند الربيع بن أنس فجاء رجل فقال: ما تقول في القنوت فبدره رجل قال: "قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما فقال أنس بن مالك أنس ليس كما تقول قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبضه الله".
691 - قال الخطيب وأنبأنا البرقاني ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد المزكي ، أنبأنا أحمد بن محمد بن الأزهري ، حدثنا أبو جمة محمد بن يوسف ، قال: حدثنا ، قال: أنبأنا عبد الرزاق سفيان ، عن ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس أنس ، قال "ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت حتى فارق الدنيا".
692 - قال الخطيب وأخبرنا ، قال: أنبأنا أبو القاسم الأزهري القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عقبة ، قال: أنبأنا ، قال: حدثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري ، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، قال: حدثنا عبد الله بن موسى ، عن أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو عليهم ثم تركه فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا".
693 - قال الخطيب وأنبأنا ، قال: أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ ، أنبأنا إبراهيم بن عبد العزيز ، قال: حدثنا أحمد بن حمدون ، قال: حدثنا ابن عمارة ، قال: حدثنا عمر بن أيوب ، عن قيس بن الربيع ، قال: قلت أبي حصين "أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترك القنوت؟ قال: والله ما زال يقنت حتى لحق بالله". لأنس بن مالك: عن
694 - قال الخطيب: وأخبرنا ابن الفضل الزعفراني ، قال: حدثنا أبو معمر ، قال: حدثنا ، عن عبد الوارث بن سعيد ، عن عمرو بن عبيد الحسن ، قال: "إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا قال: ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت حتى مات لأنس بن مالك وأبو بكر حتى مات وعمر حتى مات". قيل
695 - قال الخطيب وأنبأنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال: أنبأنا ، قال: حدثنا أحمد بن كامل [ ص: 464 ] القاضي أبو عبد الله أحمد بن محمد بن غالب ، قال: حدثنا دينار بن عبد الله خادم أنس بن مالك ، عن أنس ، قال "ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح حتى مات".
696 - قال الخطيب وأنبأنا ، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي موسى بن عيسى بن محمد بن حكيم ، حدثنا صهيب بن محمد بن عباد ، حدثنا حسين بن حكيم البصري ، قال: حدثنا السري بن عبد الرحمن ، عن أيوب ، عن الحسن ، ومحمد ، عن أنس ، قال والجواب: أن جميع هذه الأحاديث الصريحة ضعاف أما الأربعة الأوائل فراويها "ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت حتى مات" أبو جعفر الرازي واسمه عيسى بن ماهان ، قال كان يخلط ، وقال علي بن المديني: يحيى كان يخطئ ، وقال : ليس بقوي في الحديث ، وقال أحمد بن حنبل أبو زرعة: كان يهم كثيرا ، وقال كان ينفرد بالمناكير عن المشاهير. ابن حبان:
وأما حديث فيرويه أبي حصين ، قال قيس بن الربيع يحيى: ليس بشيء ، وقال أحمد: كان كثير الخطإ في الحديث وروى أحاديث منكرة ثم إن الراوي عنه عمر بن أيوب ، قال لا يحل الاحتجاج به. ابن حبان:
وأما حديث ، وقال عمرو بن عبيد: أيوب السجستاني ، ويونس: كان عمرو يكذب في الحديث ، وقال ليس بشيء ، وقال ابن المديني متروك. النسائي:
وأما حديث دينار: فإيراد الخطيب له محتجا به مع السكوت عن القدح فيه وقاحة عند علماء النقل وعصبية بارزة وقلة دين لأنه يعلم أنه باطل قال أبو حاتم بن حبان: دينار يروي عن أنس أشياء موضوعة لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه فوا عجبا للخطيب أما سمع في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل مثله إلا كمثل من أنفق بهرجا ودلسه فإن أكثر الناس لا يعرفون الكذب من الصحيح فإذا أورد الحديث محدث حافظ وقع في النفوس أنه ما احتج به إلا وهو صحيح ولكن عصبيته معروفة ومن نظر من علماء النقل في كتابه الذي صنفه في القنوت وكتابه الذي صنفه في الجهر ، ومسألة العتم واحتجاجه بالأحاديث التي يعلم وهاها علم فرط عصبيته وقد روى في كتاب القنوت من حديث "من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" ، عن حماد بن زيد العوام -رجل من بني مازن- أن أبا بكر ، وعمر قنتا أترى هذا يثبت برجل وروي من طريق عن جابر الجعفي عمر ، وعلي ، وجابر كذاب ، وروي عن علي من طريق فطر وهو ضعيف وعن من طريق ابن عباس ، وقال عمر بن حبيب يحيى: كان عمر يكذب ومن طريق جلاس بن عمرو وكانوا لا يعبؤون بحديثه. والتهارج لا يخفى على النقاد. وأما حديث السري ففيه مجاهيل. ثم جميع هذه الأحاديث محمولة على أنه لم يترك الدعاء عند النوازل والكلام في غير النوازل [ ص: 465 ] .