الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة : يغسل السقط ويصلى عليه إذا استكمل أربعة أشهر  ، وقال أبو حنيفة ، ومالك : لا يغسل ، ولا يصلى عليه إلا أن يتشهد ، وقال الشافعي : يغسل . وفي الصلاة عليه قولان ، لنا حديثان ، الحديث الأول :

                                                              864 - أخبرنا ابن عبد الواحد ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا المبارك ، حدثني زياد بن جبير ، قال أخبرني أبي ، عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : والسقط يصلى عليه ، ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة . قال الترمذي : هذا حديث صحيح .

                                                              الحديث الثاني :

                                                              865 - أنبأنا ابن ناصر ، قال : أنبأنا أبو منصور المقومي ، أنبأنا القاسم بن أبي المنذر [ ص: 8 ] ، أنبأنا علي بن إبراهيم القطان ، أنبأنا أبو عبد الله بن ماجه ، حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا البختري بن عبيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : صلوا على أطفالكم فإنهم من أفراطكم . قال الدارقطني : البختري ضعيف ، وأبوه مجهول ، احتجوا بما .

                                                              866 - أنبأنا الكروخي ، قال : أنبأنا الأزدي ، والغورجي ، قالا : أنبأنا ابن الجراح ، قال : حدثنا ابن محبوب ، قال : حدثنا أبو عيسى ، قال : حدثنا أبو عمار ، قال : حدثنا محمد بن يزيد ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن أبي الزبير ، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الطفل لا يصلى عليه ، ولا يورث حتى يشهدوا . الجواب أن هذا لا يصح . قال أحمد : إسماعيل بن مسلم منكر الحديث . وقال يحيى : ليس بشيء ، لم يزل مختلطا ، وقال ابن المديني : لا يكتب حديثه . وقال الترمذي : قد روي مرفوعا وموقوفا ، وكأن الموقوف أصح .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية