الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة : يصلي الإمام على من قتل حدا  ، وقال مالك : لا يصلي عليه .

                                                              903 - أخبرنا ابن عبد الواحد ، قال : أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن حصين أن امرأة من جهينة اعترفت عند النبي صلى الله عليه وسلم بزنا ، وقالت : أنا حبلى . فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وليها ، فقال : أحسن إليها ، فإذا وضعت فأخبرني . ففعل فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها ، ثم أمر برجمها ، فرجمت ، ثم صلى عليها ، فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ، رجمتها ثم تصلي عليها ؟ فقال : لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت شيئا أفضل من أن جادت بنفسها لله تبارك وتعالى . انفرد بإخراجه مسلم ، احتجوا بما .

                                                              904 - أنبأنا به الماوردي ، قال : أنبأنا التستري ، قال : أنبأنا أبو عمر الهاشمي ، قال : أنبأنا أبو علي اللؤلؤي ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا أبو كامل ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، قال : حدثني نفر من أهل البصرة عن أبي برزة الأسلمي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يصل على ماعز بن مالك ، ولم ينه عن الصلاة عليه . [ ص: 18 ] والجواب أن هذا الحديث يرويه مجاهيل ، ثم لو صح فصلاته على تلك المرأة كانت بعد ذلك ؛ لأن أول مرجوم كان ماعزا ؛ ولهذا قالت له : تريد أن تردني كما رددت ماعزا .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية