مسألة: وعنه إذا كان لشهوة وهو قول لمس النساء ينقض ، ، وقال الشافعي : لا ينقض [ ص: 172 ] . أبو حنيفة
167 - أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزار ، أنبأنا الحسن بن علي الجوهري ، عن أبي الحسن علي بن عمر ، حدثنا الحسين بن إسماعيل ، قال حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا جرير ، عن ، عن عبد الملك بن عمير عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه كان قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال : معاذ بن جبل يا رسول الله ما تقول في رجل أصاب من امرأة لا تحل له ، فلم يدع شيئا يصيبه الرجل من امرأته إلا قد أصابه منها غير أنه لم يجامعها ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : توضأ وضوءا حسنا ثم قم فصل . احتجوا بحديثين: عن
الحديث الأول:
168 - أخبرنا به ، قال أنبأنا الكروخي ، الأزدي ، قالا أنبأنا والغورجي ، قال حدثنا الجراحي ، حدثنا المحبوبي ، قال حدثنا الترمذي قتيبة ، حدثنا ، عن وكيع ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت عروة ، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ [ ص: 173 ] .
طريق آخر:
169 - أخبرنا ، قال أنبأنا هبة الله بن محمد ، أنبأنا الحسن بن علي التميمي ، حدثنا أحمد بن جعفر ، قال حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، عن محمد بن فضيل الحجاج ، عن ، عن عمرو بن شعيب ، عن زينب السهمية قالت: عائشة [ ص: 174 ] كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثم يقبل ثم يصلي ولا يتوضأ .
طريق ثالث:
170 - أخبرنا ، قال أنبأنا ابن عبد الخالق ، قال أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، أنبأنا ابن بشران ، حدثنا الدارقطني الحسين بن إسماعيل ، حدثنا أحمد بن بشر بن عبد الوهاب ، حدثنا هشام ، حدثنا عبد الحميد ، حدثنا ، قال حدثني الأوزاعي ، عن عمرو بن شعيب أنها زينب عن الرجل يقبل امرأته ويلمسها أيجب عليه الوضوء ؟ فقالت: ربما توضأ النبي صلى الله عليه وسلم فيقبلني ، ثم يمضي فيصلي ولا يتوضأ عائشة سألت .
طريق رابع :
171 - وبالإسناد قال ، حدثنا الدارقطني الحسين بن إسماعيل ، قال حدثنا ، قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان الثوري ، عن أبي روق إبراهيم التيمي عن قالت : عائشة . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ، ثم يقبل بعدما يتوضأ ، ثم يصلي ولا يتوضأ
طريق خامس :
172 - وبه قال ، حدثنا الدارقطني عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا محمد بن الحسين [ ص: 175 ] الحنيني ، قال حدثنا ، حدثنا جندل بن والق عبيد الله بن عمرو ، عن غالب ، عن عطاء قال: ربما قبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى ولا يتوضأ عائشة . عن
الحديث الثاني:
173 - أنبأنا ، عن محمد بن عبد الملك أبي محمد الجوهري ، عن ، عن الدارقطني أبي حاتم بن حبان ، قال حدثنا ابن قتيبة ، قال حدثنا عبد العزيز بن إسحاق بن هبار ، قال حدثنا ، قال حدثنا آدم بن أبي إياس ركن بن عبد الله ، عن مكحول أبي أمامة ، قال قلت: يا رسول الله الرجل يتوضأ للصلاة ثم يقبل أهله أو يلاعبها ينقض ذلك وضوءه ؟ قال: لا . عن
والجواب : أما الطريق الأول في الحديث الأول فقال : سمعت الترمذي محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث ويقول : حبيب لم يسمع من عروة ، وضعفه يحيى بن سعيد أيضا وقال: هو شبه لا شيء. وأما الطريق الثاني والثالث ففيهما ، قال زينب : الدارقطني هذه مجهولة ولا تقوم بها حجة ، قلت: والحجاج مجروح أيضا ، وأما الطريق الرابع فقال زينب : لا يعرف الترمذي لإبراهيم سماع من ، وليس يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء ، وقال عائشة : لم يروه غير الدارقطني إبراهيم عن ، عن أبي روق عطية بن الحارث ، ولا نعلم حدث به عنه غير الثوري ، وأبي حنيفة واختلفا فيه ، وأسنده الثوري عن ، وأسنده عائشة عن أبو حنيفة ، وكلاهما أرسله حفصة ، وإبراهيم لم يسمع من ولا من [ ص: 176 ] عائشة ، ولا أدرك زمانهما ، قال: وقد روى هذا الحديث حفصة ، عن معاوية بن هشام الثوري ، عن ، عن أبي روق إبراهيم التيمي عن أبيه ، عن فوصل إسناده ، واختلف عليه في لفظه فروى عائشة عنه عثمان بن أبي شيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم . وقال غير عثمان : كان يقبل ولا يتوضأ.
وأما الطريق الخامس فقال الدارقطني : غالب هو ابن عبيد الله ، وهو متروك ، وقد رواه أبو سلمة خالد بن سلمة الجهني ، فقال: عن ووهم فيه ، وإنما أراد عبد الله بن غالب غالب بن عبيد الله ، وأبو سلمة ضعيف أيضا ، وأما حديث أبي أمامة فقال : لا يحل الاحتجاج بركن ، وقال ابن حبان ، النسائي : هو متروك . والدارقطني