الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة: لولي الدم أن يعفو عن القود إلى الدية من غير رضى الجاني.  وقال أبو حنيفة : ليس له ذلك إلا برضا الجاني.

                                                              1777 - أخبرنا هبة الله بن محمد ، أنبأ الحسن بن علي ، أنبأ أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا يعقوب ، ثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني سعيد بن أبي سعيد المصري ، عن أبي شريح الخزاعي ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوم فتح مكة : من قتل بعد مقامي هذا فأهله بخير النظرين: إن شاؤوا فدم قاتله ، وإن شاؤوا فعقله .

                                                              [ ص: 315 ] - طريق آخر:

                                                              1778 - أخبرنا ابن عبد الخالق ، قال: أنبأ عبد الرحمن بن أحمد ، قال: ثنا محمد بن عبد الملك ، ثنا علي بن عمر ، ثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل ، ثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن الحارث بن الفضيل ، عن سفيان بن أبي العوجاء ، عن أبي شريح الخزاعي ، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من أصيب بدم وخبل -والخبل عرج- فهو بالخيار ، فإن أراد الرابعة فخذوا على يديه بين أن يقبض ، أو يعفو ، أو يأخذ العقل ، فإن قبل شيئا من ذلك ، ثم عدا بعد ذلك فله النار خالدا فيها مخلدا .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية