حدثناه أحمد بن عبدوس، أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي، أخبرنا العباس بن بكار، أخبرنا عيسى بن عمر.
المجرمز: الذي قد تقبض وتجمع، قال ذو الرمة:
[ ص: 88 ]
تجلو البوارق عن مجرمز لهق كأنه متقبي يلمق عزب
يقال: ضم الرجل جراميزه، إذا استعد للأمر، ومثله: شد حيازيمه.
وقوله: اقعنبيت، سألت عنه أبا عمر فقال: هو أن يقعد قعدة المستوفز.
يقال: اقعنبى الرجل، إذا جعل يديه على الأرض، وقعد مستوفزا.
وقال غيره: إنما يقال في هذا: اقرنبع في جلسته، واقرعب إذا تقبض وتجمع، والطبيع: لب الطلع، ويقال: إنما سمي طبيعا؛ لامتلائه واحتشاء قشره به، ويقال: هذا طبع الإناء أي: ملؤه.
والكفرى: قشر الطلع هاهنا، وهو في قول الأكثرين: الطلع بما فيه.
قال الكافور: وعاء طلع النخل، قال: ويقال له أيضا: قفور. الأصمعي:
قال غيره: هو القيقاءة، فأما القيقاة فأرض فيها حزونة، قال الشاعر:
إذا تمطين على القياقي لاقين منها أذني عناق
يقال: جاء فلان بالعناق، ولقي أذني عناق أي: الداهية، وأنشدني أنشدنا أبو عمر، أبو العباس ثعلب:
[ ص: 89 ]
أمن ترجيع قارية تركتم مطاياكم وأبتم بالعناق
وأما النضيد: فهو المجتمع الحب، المضموم بعضه إلى بعض. يقال: نضدت المتاع، إذا ضممت بعضه إلى بعض، وإنما يسمى نضيدا ما لم ينشق، فإذا انشق وتفرق شماريخه، فليس بنضيد.