الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث الحسن: أنه قال: "القتل بالقسامة جاهلية".

أخبرناه ابن الأعرابي، أخبرنا عباس الدوري، أخبرنا يحيى بن معين، أخبرنا عبد السلام بن حرب، عن يونس، عن الحسن.

قال ابن الأعرابي: معناه أن أهل الجاهلية كانوا يحكمون بالقسامة، وقد قرره الإسلام.

قال أبو سليمان: وممن رأى القود بالقسامة:   مالك بن أنس وأحمد بن حنبل، فأما أبو حنيفة وأصحابه فإنهم لم يوجبوا بها القود، إنما ألزموا بها [ ص: 90 ] الدية، وكذلك مذهب الشافعي وأصحابه، إلا أن أهل الرأي جعلوا الأيمان على المدعى عليهم، ورأى الشافعي -رحمه الله- أن اليمين على أولياء الدم على ظاهر حديث حويصة ومحيصة، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "تحلفون وتستحقون دم صاحبكم" .

وذهب بعض العلماء إلى أن القسامة لا توجب عقلا ولا قودا.

وروي عن إبراهيم النخعي أنه قال: القسامة جور، شاهدان يشهدان.

قال أبو سليمان: وسنة رسول الله أولى ما اتبع.

التالي السابق


الخدمات العلمية