وقال في حديث أبو سليمان في الحسن إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات .
"قال: فتنوهم بالنار، قوما كانوا بمذارع اليمن". قوله تعالى:
يرويه نا حجاج بن منهال، عن يزيد بن إبراهيم، الحسن.
قال أبو عمرو: المذارع: البلاد التي بين الريف والبر، قال: وهي المزالف، واحدتها مزلفة، والبراغيل مثلها، واحدها برغيل.
قال: وهي مثل الأنبار والقادسية ونحوها، ويقال: إنما سميت مذارع; لأنها أطراف البلاد ونواحيها، ومنه مذارع الدابة. واحدها مذراع.
وقوله: "فتنوهم بالنار" معناه أحرقوهم، يقال: فتنت الذهب والفضة إذا أدخلتهما النار; لتعرف الجيد من الرديء.