قوله: أتي بعلالة الشاة يريد بقية لحمها ويقال لبقية اللبن في الضرع ولبقية جري الفرس ولبقية قوة الشيخ علالة قال النجاشي:
ونجى ابن حرب سابح ذو علالة أجش هزيم والرماح دواني
وقال الطرماح:أبوا لشقائهم إلا ابتعاثي ومثلي ذو العلالة والمتان
وأخبرني بعض أصحابنا عن المطين بإسناد له أن خرج ذات يوم إلى المسجد وفيه شباب من شباب قريش فتنحوا له عن الأسطوانة فقالوا اجلس إليها يا عم فقال يا بني أخي أنتم خير لشيوخكم من مهرة كان إذا كبر الشيخ شدوه عقالا ثم قالوا له ثب فإن وثب خلوا سبيله وقالوا: فيه بقية من علالة وإن لم يثب تركوه في العقال حتى يموت. عقيل بن أبي طالب
والعلالة مأخوذة من العل وهو الشرب الثاني بعد الأول ومنه سميت المرأة علة وذلك أنها تعل بعد صاحبتها أي ينتقل الزوج إليها بعد الأخرى.
وأما الصور فإن يقول هو جماعة النخل الصغار ولا واحد له من لفظه ومثله الحائش. الأصمعي
وقال واحدة الصور صورة وهي النخلة وقال غيره يجمع الصور صيرانا. ابن الأعرابي
وفي الحديث من الفقه أنه لم ير فيما مست النار وضوءا.
ومن هذا الباب حديثه الآخر أخبرناه نا ابن داسة نا أبو داود ابن السرح أنا عبد الملك بن أبي كريمة نا عتبة بن ثمامة المرادي عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي أن رسول الله صلى الله عليه مر برجل وبرمته تفور على النار فقال له: أطابت برمتك؟ قال: نعم بأبي أنت وأمي فتناول منها بضعة فلم يزل يعلكها حتى أحرم بالصلاة.
أي يمضغها والعلك مضغ ما لا يطاوع الأسنان وسمي العلك لأنه [ ص: 76 ] يعلك وفلان يعلك أرمه إذا صرف بأضراسه من الغيظ قال الشاعر:
ظلوا غضابا يعلكون الأرما
.ومثله يحرق أرمه.
ومن رواية عبد الوارث عن أيوب عن عن عكرمة ابن عباس: أن النبي مر على قدر فانتشل عظما منها قال: وصلى ولم يتوضأ.
النشيل: ما أخذ من اللحم قبل النضج، قال الشاعر:
إن الشواء والنشيل والرغف والقينة الحسناء والكأس الأنف
للطاعنين الخيل والخيل خنف
والعظم العراق بما عليه من اللحم [والخناف في الخيل: سرعة نقل قوائمه في السير].