الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي أنه كان منهوش الكعبين.  

حدثناه أحمد بن عبدوس نا محمد بن يونس الكديمي نا وهب بن جرير أنا شعبة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة ورواه غندر، [ ص: 77 ] عن شعبة فقال: منهوس العقبين. وروى زهير بن حرب عن وهب بن جرير عن شعبة عن سماك عن جابر أنه كان مبخوص العقبين.

قوله: منهوش الكعبين أي ناتئ الكعبين معروقها يقال رجل منهوش إذا كان مجهودا سيء الحال. قال رؤبة:


كم من خليل وأخ منهوش منتعش بفضلكم منعوش

فأما المنهوس فإن شعبة قال: قلت لسماك ما منهوس العقبين قال: قليل لحم العقب وهو مأخوذ من النهس وهو عرق العظم وأخذ ما عليه من اللحم والنهس أبلغ من النهش والمبخوص قريب منهما والبخصة [والبخص] لحم أسفل القدمين وقيل للقليل منه مبخوص على معنى أن ذلك قد نيل منه وأخذ فعري مكانه من اللحم. [قال ابن السكيت البخص مصدر بخصت عينه بخصا والبخص لحم القدم ولحم الفرسن] وفيه وجه آخر إن وافقته الرواية وهو منحوض العقبين أي قليل لحم العقبين يقال نخضت العضو إذا أخذت عنه لحمه. والنحض اللحم.

التالي السابق


الخدمات العلمية