الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث الحجاج: "أنه قال لأعرابي من الأزد: كيف بصرك بالزرع؟  قال: إني لأعلم الناس به، قال: صفه لنا، قال: الذي غلظت قصبته، وعرضت ورقته، والتف نبته، وعظمت سنبلته.

قال: إنى أراك بالزرع بصيرا، قال: إني طالما عاجيته وعاجاني".

أخبرناه ابن الأعرابي، نا محمد بن زكريا الغلابي، نا عبد الله بن الضحاك، نا الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن عياش، عن أبيه.

قوله: عاجيته، أي عالجته وأصلحته، وأصل المعاجاة أن تكون المرأة بكية ليس لها لبن يقيم ولدها، فتعلله بالشيء ساعة، بعد ساعة والاسم منه العجوة [ ص: 175 ] .

يقال: عجوته وعجيته لغتان، والصبي عجي والأنثى عجية، وكذلك هذا في البهائم، قال الشاعر:


عداني أن أزورك إن بهمي عجايا كلها إلا قليلا



التالي السابق


الخدمات العلمية