وقال في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أبو سليمان أنه ذكر الدجال، فقال: "إنه أفحج، أعور، مطموس العين، ليست بناتئة ولا جحراء" .
أخبرناه نا ابن داسة، نا أبو داود، حيوة بن شريح، نا بقية، حدثني [ ص: 352 ] بحير، عن عن خالد بن معدان، عمرو بن الأسود، عن عن جنادة بن أبي أمية، عبادة بن الصامت.
قال الفحج: تباعد ما بين الفخذين. يقال: رجل أفحج. قال: فإذا كثر لحم الفخذين فتباعد ما بينهما فذلك البدد، ورجل أبد وامرأة بداء. الأصمعي:
أي: ذاهب البصر من غير بخق، ويقال: إنه إنما سمي مسيحا؛ لأنه ممسوح البصر من إحدى عينيه. جاء فعيل بمعنى مفعول. وقوله: "مطموس العين"
يريد أنها ليست بمنجحرة غائرة. وقوله: "ليست بناتئة ولا جحراء"
ورواه عن نعيم بن حماد، فقال: حجراء الحاء قبل الجيم هكذا حدثناه بقية بن الوليد، نا الأصم، الصغاني، نا نعيم، عن بقية، فإن كان محفوظا فمعناه أنها ليست بصلبة متحجرة، لكنها رخوة لينة.