الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه ذكر الدجال، فقال: "إنه أفحج، أعور، مطموس العين، ليست بناتئة ولا جحراء"   .

أخبرناه ابن داسة، نا أبو داود، نا حيوة بن شريح، نا بقية، حدثني [ ص: 352 ] بحير، عن خالد بن معدان، عن عمرو بن الأسود، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت.

قال الأصمعي: الفحج: تباعد ما بين الفخذين. يقال: رجل أفحج. قال: فإذا كثر لحم الفخذين فتباعد ما بينهما فذلك البدد، ورجل أبد وامرأة بداء.

وقوله: "مطموس العين"  أي: ذاهب البصر من غير بخق، ويقال: إنه إنما سمي مسيحا؛ لأنه ممسوح البصر من إحدى عينيه. جاء فعيل بمعنى مفعول.

وقوله: "ليست بناتئة ولا جحراء"  يريد أنها ليست بمنجحرة غائرة.

ورواه نعيم بن حماد، عن بقية بن الوليد، فقال: حجراء الحاء قبل الجيم هكذا حدثناه الأصم، نا الصغاني، نا نعيم، عن بقية، فإن كان محفوظا فمعناه أنها ليست بصلبة متحجرة، لكنها رخوة لينة.

التالي السابق


الخدمات العلمية