ذكره قال: بلغني ذلك عن رسول الله، وفسره فقال: هو النمام، وفيه وجه آخر: وهو أن الصعار ذو الكبر والأبهة؛ لأنه يميل بخده ويعرض عن الناس بوجهه، قال الله تعالى: مالك بن أنس، ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا . وقال بشر بن أبي خازم:
ألا يا عين فابكي لي سميرا إذا صعرت من الغضب الأنوف
وسمير: أخوه. قال المتلمس:
وكنا إذا الجبار صعر خده أقمنا له من ميله فتقوما
ورواه أبو إسحاق الزجاج: ضفاز. قال: ومعناه النمام مشتق من الضفز، وهو شعير يجش ليعلفه البعير.
وقيل للنمام ضفاز؛ لأنه يزور القول، كما يهيأ هذا الشعير لعلف الإبل.