قال أحمد بن إبراهيم بن مالك، أخبرني ابن ملحان، نا حدثني يحيى بن بكير، عن الليث، خالد بن يزيد، عن عن سعيد بن أبي هلال، أن هلال بن أسامة: أخبره أن رجلا من عطاء بن يسار، جهينة من أصحاب رسول الله أخبره بذلك، وأراني قد سمعته من ابن مالك، وأثبته لي عنه بعض أصحابنا.
يقال: ملس الرجل في سيره يملس [ ص: 474 ] ملسا. قال الشاعر: قوله: "ملسا" يريد سيرا سريعا.
يا صاحبي ارتحلا ثم املسا لا تحبسن لدى الحصين محبسا
وقال الملس ضرب من السير الرفيق. وقال بعضهم: ملست بالإبل إذا سقتها سوقا في خفية. ابن الأعرابي:
والألف مقحمة كقوله: وقوله: فاعلف بعيرا أو أشبع نفسا لم يرد أحد الأمرين دون الآخر؛ لأن الحاجة إليهما واحدة، وإنما هو اعلف بعيرا وأشبع نفسا. وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون والمعنى: ويزيدون. قال النابغة:
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا أو نصفه فقد
يريد: ونصفه.
والقعس: نتوء الصدر خلقة. والحدب: نتوء الظهر. قال الشاعر:
فاقعس إذا حدبوا واحدب إذا قعسوا ووازن الشر مثقالا بمثقال
وقال آخر:
تقول وصكت صدرها بيمينها أبعلي هذا بالرحا المتقاعس
[ ص: 475 ] المتقاعس: الذي خرج صدره ودخل ظهره. ويقال: عزة قعساء أي: لا تضع ظهرها إلى الأرض. وقوله: رجالا طلسا فإن الطلسة لون كالغبرة. ومنه قيل للذئب أطلس. وقوله: "ونساء خلسا" يريد سمرا.
والخلاس: الولد بين أبيض وسوداء، ومن ذلك قيل: رجل خلاسي، وديك خلاسي، وهو أن يخرج بين جنسين مختلفين. ويقال: شعره مخلس وخليس، وقد أخلست لحيته إذا شمطت، قال الشاعر:
لما رأين لمتي خليسا رأين سودا ورأين عيسا
والشوس: الطوال، والواحد أشوس، قال طرفة:
نعمان لو خفت الذي قد حل بي لحللت حصنا ذا بناء أشوس
يريد بناء صعبا مرتفعا.