حدثناه إبراهيم بن فراس، نا أحمد بن محمد بن سالم، نا نا إسحاق بن راهويه، جرير، عن عن ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب، أسماء بنت يزيد.
قال ابن فراس: آل على وزن عال، قال وقال قال إسحاق بن راهويه جرير: معناه لا رجع، والصواب ألى على وزن على مشددة، أو ألا على وزن علا مخففة، من ألوت آلو.
[ ص: 518 ] ورواه عن حماد بن سلمة، أبان، عن عن شهر بن حوشب، أسماء بنت يزيد: هكذا قال: ألى مشددة. قال أن النبي صلى الله عليه كان يأكل طعاما فدعا رجلا، فقيل: يا رسول الله، إنه يصوم الدهر فقال: "ما صام ولا ألى" يرددها ثلاثا، ألا الرجل وألى لغتان مخفف ومشدد، وذلك إذا قصر وترك الجهد ؛ وأنشد الأصمعي للعجاج:
أو عظة إن نفس حر بلت أو أدركت بالجهد ما قد ألت
وقد يكون ألى بمعنى أبطأ. أنشدني أنشدنا أبو عمر، عن أبو العباس ثعلب، ابن الأعرابي:جاءت به مرمدا ماملا ما ني آل خم ثم ألى
وقال أبو عمرو: سألني عن القاسم بن معن، بيت الربيع بن ضبع الفزاري:
وإن كنائني لنساء صدق وما ألى بني ولا أساؤوا
[ ص: 519 ] وهذا كالحديث الآخر أنه سئل عمن صام الدهر فقال: "لا صام ولا أفطر".
وأخبرني الحسن بن عبد الرحيم، نا إسحاق بن إبراهيم، نا قال: قال أبو داود المصاحفي النضر بن شميل.
قوله: دعاء عليه، ولو أراد الإخبار لقال: لم يصم ولم يفطر. وقال "لا صام ولا أفطر" وقد يجوز أن يكون معناه الإخبار كقوله تعالى: أبو سليمان فلا صدق ولا صلى . قال أمية بن أبي الصلت:
إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألما
زنا على أبيه ثم قتله فأي فعل سيئ لا فعله