أخبرناه محمد بن المكي، أنا نا الصائغ، سعيد، نا أبو معشر، عن نافع مولى آل الزبير، عن أبي هريرة.
وحدثني أحمد بن إبراهيم بن مالك، نا عمر بن حفص السدوسي، نا نا عاصم بن علي، نا عبد الحميد بن بهرام، حدثتني شهر بن حوشب، أن رسول الله صلى الله عليه قال: أسماء بنت يزيد "الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، فمن ربطها عدة في سبيل الله، وأنفق عليها احتسابا في سبيل الله، فإن شبعها وجوعها وريها وظمأها وأرواثها وأبوالها فلاح في موازينه يوم القيامة".
قوله: "حبس خيلا" اللغة العالية أن يقال: أحبس بالألف. وقوله: سنت شرفا أي عدت طلقا. يقال: سن الفرس إذا لج في عدوه مقبلا ومدبرا، والشرف من الأرض ما أشرف لك، يقال أشرف لي شرف فما زلت أركض حتى علوته، والنواء مصدر المناوأة، وهي المباهاة والمباراة، قال ابن السكيت: يقال ناوأت الرجل مناوأة ونواء إذا عاديته، وأصله أنه ناء إليك ونؤت إليه أي نهض إليك ونهضت إليه. قال الشاعر:
[ ص: 523 ] بلت يداه في النواء بفارس لا طائش رعش ولا وقاف
وأراد بالفلاح الأجر والمثوبة. وأصل الفلاح البقاء، وهو الفلح أيضا. قال الأعشى:ولئن كنا كقوم هلكوا ما لحي يا لقوم من فلح