وقال في حديث النبي صلى الله عليه: أبو سليمان أيوب فقال: "كان إذا مر بالرجلين يتزاعمان فيذكران الله رجع إلى بيته فيكفر عنهما". أنه ذكر
يرويه عن سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، عقيل، عن عن ابن شهاب، أنس.
قوله: يتزاعمان معناه يتداعيان شيئا فيختلفان فيه فيزعم أحدهما شيئا، والآخر شيئا بخلافه، ولا يكاد يقال الزعم إلا في خلاف أو أمر غير [ ص: 536 ] موثوق به ولذلك قيل زعموا مطية الكذب. قال الزعوم من الغنم هي التي لا يدرى أبها شحم أم لا، ومنه قيل: في قول فلان مزاعم وهو الذي لا يوثق به. الأصمعي: