أصبح قلبي من سليمى مقصدا إن خطأ منها وإن تعمدا فحمل الهم كلازا جلعدا
ترى العليفي عليه مؤكدا وبين نسعيه خدبا ملبدا
إذا السراب بالفلاة أطردا ونجد الماء الذي توردا
تورد السيد أراد المرصدا
حتى أرانا ربنا محمدا
حدثنيه أن أحمد بن إبراهيم بن مالك، نا أبو عبد الله بن بحر بن بري، نا هاشم بن القاسم الحراني، نا يعلى بن الأشدق قال: حدثني حميد بن ثور الهلالي.[ ص: 569 ] قال الشاعر: يقال: أقصدت الرجل إذا طعنته فلم تخط مقاتله.
وإن كنت قد أقصدتني إذ رميتني بسهميك والرامي يصيب وما يدري
أقول والناقة بي تقحم وأنا منها مكلئز معصم
أرى الدهر لا يبقى على حدثانه أبود بأطراف المناعة جلعد
شعب العلافيات بين فروجهم والمحصنات عوازب الأطهار
قال أول من عمل الرحال ابن الكلبي: علاف؛ وهو زبان أبو جرم، ولذلك قيل للرحال علافية. والمؤكد: الموثق الشديد الأسر، ويروى:
[ ص: 570 ] ترى العليفي عليه موفدا
ومعناه مشرفا. والخدب الضخم يريد به سنامه أو جفرة جنبيه. والملبد: هو الذي عليه لبدة من الوبر. ويقال: اطرد السراب إذا خفق ولمع. وقوله: نجد الماء: أي سال العرق. يقال نجد ينجد نجدا، قاله وغيره، وأراد بالماء الذي تورد العرق الذي يسيل من ذفريي البعير أسود فيقطر، ثم يصفر وتورده: تلونه شبه تلونه بتلون السيد، وهو الذئب إذا تلون فجاء من كل وجه. وقول الله تعالى: الأصمعي فكانت وردة كالدهان من هذا.