حدثت به عن ثنا ابن أبي خيثمة، صبيح بن عبد الله الفرغاني، نا نا عبد العزيز بن عبد الصمد، عن أبيه، جعفر بن محمد، عن أبيه، عن وهشام بن عروة، عائشة.
[ ص: 598 ] الفلج في الأسنان: تباعد ما بين الثنايا والرباعيات. والفرق تباعد ما بين الثنيتين، والنعت منهما أفلج وأفرق، والشنب: ماء ورقة يجرى على الثغر، والنعت أشنب، قال ذو الرمة:
لمياء في شفتيها حوة لعس وفي اللثات وفي أنيابها شنب
وقوله: صلت الخدين، فإن الصلت الأملس النقي. والفعم الممتلئ. والأوصال الأعضاء، واحدها وصل. قال ذو الرمة:إذا ابن أبي موسى بلغته فقام بفأس بين وصليك جازر بلالا
إما تري لمتي أودى الزمان بها وشيب الدهر أصداغي وأفوادي
لها فخذان يحفزان محاله وصلبا كبنيان الصفا متلاحكا
ومستنبح تهوي مساقط رأسه إلى كل شخص فهو للسمع أصور
[ ص: 599 ] أي مائل متسمع: ويشبه أن تكون هذه الحال إنما تحدث له إذا جد في السير، لا أن تكون خلقة، وقد يوجد مثل هذا في عامة من يعالج أمرا شاقا، ولم يختلفوا في أنه عليه السلام كان معتدل القناة، غير أجنى ولا أصور. والهوينى: مشية فيها لين قال الله: وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا .
وقوله: كان يسوق أصحابه يريد أنه كان يقدمهم بين يديه ثم يكون من ورائهم كالسائق، وقد روي هذا في حديث حدثناه أحمد بن إبراهيم بن خزيمة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، نا أحمد بن مصعب المروزي، نا عن وكيع، عن سفيان، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، قال: جابر بن عبد الله كان أصحاب النبي إذا خرجوا مشوا أمامه وخلوا ظهره للملائكة.