كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله
فقلت : إنا لله إن أبي ليهذي ثم قلت لعامر كيف تجدك فقال :لقد وجدت الموت قبل ذوقه والمرء يأتي حتفه من فوقه
كل امرئ مجاهد بطوقه كالثور يحمي أنفه بروقه
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بفخ وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل
حدثنيه الحسن بن عبد الرحيم حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن يحيى القطعي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني عثمان عن عروة عن عائشة .
قال أبو سليمان قوله المرء يأتي حتفه من فوقه قال ابن الكلبي أول من قال ذلك عمرو بن مامة في شعر له وهو قوله :
إن الجبان حتفه من فوقه
يريد إن حذره وجبته غير دافع عنه المنية إذا حل به قدر الله عز وجل والطوق أقصى الطاقة .وقوله كالثور يحمي أنفه بروقه معناه يذب عن نفسه بقرنه والروق القرن وقال الشاعر :
فظل يعجم أعلى الروق منقبضا في حالك اللون صدق غير ذي أود
متى تجمع القلب الذكي وصارما وأنفا حميا تجتنبك المظالم


