يرويه قال : حدثني الواقدي هاشم بن عاصم عن أبيه عن مسعود بن هنيدة [ ص: 40 ] .
قال أبو سليمان أي ذات عورة يخاف فيها الضلال والانقطاع . قوله في طريق معورة
يقال : أعور المكان فهو معور إذا خيف فيه القطع والهلاك وكل عيب وخلل في شيء فهو عورة ومنه قول الله تعالى : إن بيوتنا عورة أي ليست بحريزة ولا حصينة وقوله قد أذمت معناه كلت وأعيت .
قال بعض أهل اللغة معناه : أنها صارت إلى حال تذم عليها كما يقال أحمد إذا جاء بما يحمد عليه .
قال ويحتمل أن يكون المعنى في ذلك انقطاع سيرها من قولك بئر ذمة وقد ذمت البئر وأذمت إذا قل ماؤها وانقطع وأنشدني أبو سليمان قال أنشدنا أبو عمر أبو العباس ثعلب:
أرجي نائلا من سيب رب له نعمى وذمته سجال
وقوله أزحفت أي قامت من الإعياء وأصل الزحف أن يجر البعير فرسنه من الإعياء .يقال : زحف البعير وهو زاحف وأزحفه السير فهو مزحف والأظرب جمع الظرب وهو ما دون الجبل يقال في القليل : أظرب وفي جمع الكثير ظراب والسواقط المنخفضة منها اللاطئة بالأرض [ ص: 41 ] .