حدثنيه محمد بن الطيب المروزي أخبرنا أبو العلاء الوكيعي أخبرنا أخبرنا أحمد بن صالح المصري أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني مالك عن أبيه وذكر القصة قال فقال رجل : أكثرت لها يا أمير المؤمنين فقال زيد بن أسلم ثكلتك أمك إني أرى أبا هذه ما كان يحاصر الحصن من الحصون حتى افتتحه فأصبحنا نستفيء سهمانه من ذلك الحصن . عمر :
أي ذات صبية أيتام وقولها ما يستنضج أكبرهم الكراع تريد أنهم صغار لا يكفون أنفسهم وهو مثل يضرب للعاجز الذي لا غناء عنده قال قولها إني مؤتمة النابغة الجعدي يهجو قوما [ ص: 80 ] :
بالأرض أستاههم عجزا وآنفهم عند الكواكب بغيا يا لذا عجبا ولو أصابوا كراعا لا طعام بها
لم ينضجوها ولو أعطوا لها حطبا
.
أخبرني أنبأنا أبو عمر قال يقال : أصابتهم الضبع وأصابتهم كحل إذا إصابتهم السنة . ثعلب
والقول الآخر أنهم يموتون جوعا فتنبشهم الضبع فتأكلهم والضباع تعرض للموتى وتثير الأرض عنهم وإلى هذا المعنى ذهب في تأويل الخبر الذي يروى أن أناسا أتوا رسول الله فقالوا : قد أكلتنا الضبع وإلى القول الأول مال ابن الأعرابي أبو عبيد .
والبعير الظهير هو الشديد الظهر القوي على الرحلة .
وقوله نستفيء سهمانه أي نسترجعها غنما وأصله من الفيء وهو رجوع الشيء من حال إلى حال .
ويقال : إنما سمي مال المشركين فيئا لأنه مال كان للمسلمين خارجا عن أيديهم فرجع إليهم .
ومن هذا حديث الأنصارية .
أخبرناه أخبرنا ابن داسة أخبرنا أبو داود أخبرنا مسدد أخبرنا بشر بن المفضل عبد الله بن محمد بن عقيل أن امرأة من جابر بن عبد الله : الأنصار جاءت بابنتين لها فقالت يا رسول الله هاتان ابنتا ثابت بن قيس قتل معك [ ص: 81 ] يوم أحد وقد استفاء عمهما مالهما وميراثهما كله فنزلت آية الميراث تريد أنه قد استرجع مورثهما من أبيهما واستخلصه لنفسه . عن
.
وأخبرني محمد بن علي أخبرنا ابن دريد أنبأنا أبو حاتم أنبأنا حدثني الأصمعي خلف قال : أقبل أعرابي إلى قوم من أهل البصرة على غدير النحيت يشربون شرابا لهم ومغن لهم يتغنى فجعل يكسر عينيه ويمط خديه ويثني أصابعه فلما سكت قال للأعرابي : كيف رأيت ؟ فقال :
أراك صحيحا قبل شدوك سالما فلما تغنيت استفاء لك الخبل
فإن كان ترجيع الغناء مورثا جنونا فأخزى الله ذلك من عمل
.
وأخبرني محمد بن سعدويه عن بعض شيوخه قال : استفتى أعرابي في مسألة فلما أفتاه عنها قال له الأعرابي : أقدوة ؟ فقال : نعم عن رسول الله . فقال : استسمنت القدوة فاء الله لك بالرشد . سفيان بن عيينة