وقال في حديث أبو سليمان أنه كتب إلى أهل عثمان الكوفة إني لست بميزان لا أعول .
يرويه عن عمرو بن عون هشيم عن [ ص: 138 ] العوام بن حوشب لا أميل ولا أحور عن القصد يقال عال الميزان إذا شال قال الشاعر : قوله لا أعول معناه
موازين عدل كلها غير عائل .
ويقال عال الرجل إذا جار في الحكم . ومنه قول الله تعالى : ذلك أدنى ألا تعولوا قال أكثر المفسرين ألا تجوروا وقال بعضهم : معناه ألا يكثر من تعولون وإليه ذهب رحمه الله . الشافعي
وروى لنا عن أبو عمر عن أبي العباس سلمة عن عن الفراء قال عال يعول بمعنى كثر عياله فصيحة سمعتها من العرب فأما عامة أهل اللغة فإنهم يجعلون الإعالة بمعنى كثرة العيال . الكسائي
قالوا : أعال الرجل إذا كثر عياله فهو معيل وعال يعول افتقر وعال يعول إذا جار ومنه العول في المواريث وهو أن يضيق المال عن أهل الفرائض فيزاد في السهمان ويرفع في الحساب كقول في ابنتين وأبوين وامرأة صار ثمنها تسعا . علي
وقال أول من أعال الفرائض ابن عباس وذلك لما التقت عنده الفرائض ودافع بعضها بعضا وكان امرأ ورعا فقال : "ما أدري أيكم قدم الله ولا أيكم أخر وما أجد شيئا أوسع من أن أقسم عليكم هذا المال بالحصص فأدخل على كل ذي حق ما دخل عليه من عول الفريضة" [ ص: 139 ] . عمر بن الخطاب