وقال في حديث أبو سليمان الزبير أنه قال لما التقينا يوم بدر وسلط الله علينا النعاس فوالله إن كنت لأتشدد فيجلد بي ثم أتشدد فيجلد بي.
رواه عن الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة أبي الأسود القرشي عن عن أبيه. عروة بن الزبير
قوله فيجلد بي أي يغلبني النوم حتى يصرعني يقال جلدت بالرجل الأرض إذا صرعته.
وفي هذا حديث حذيفة:
حدثناه أخبرنا ابن السماك محمد بن الحسين الحنيني نا بكر القاضي نا عيسى بن مختار عن محمد يعني ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن عن حذيفة أن رجلا قال يا رسول الله أبيت عندك الليلة فأصلي معك قال أنت لا تطيق ذلك فقال إني أحب ذلك يا رسول الله. قال فجاء الرجل فدخل معه فافتتح رسول الله السورة التي تذكر [ ص: 209 ] فيها البقرة ويرتل في القراءة وركع ثم افتتح آل عمران فجلد بالرجل نوما. أي سقط إلى الأرض من شدة النوم يقال جلد بالرجل ولبط به ولبج به بمعنى واحد.