حدثنيه الحسن بن عبد الرحيم نا إسحاق بن إبراهيم نا نا محمد بن المثنى أنا موسى بن إسماعيل نا ابن المبارك إسحاق بن يحيى عن عن عيسى بن طلحة قالت حدثني بذلك عائشة أبو بكر.
يقال رجل أقصم الثنية بين القصم وأهتم بين الهتم قال الأهتم الثنايا الذي انكسرت ثناياه من الأصل والأقصم الذي انكسرت أسنانه من عرضها الفرزدق:
إن الأراقم لن ينال قديمها كلب عوى متهتم الأسنان
.وأخبرني أبو محمد الكراني نا البيروذي نا المنقري نا قال قال الأصمعي من تدلت ثنيتاه إلى أسفل فهو أروق وإذا كانتا خارجتين عن الفم قيل أشغى والمكسور الثنية يقال له: أقصم والسن على السن يقال له: الراغول والمقلوع الثنيتين يقال له: أهتم. أبو عمرو بن العلاء
وقوله: انحاز عليها: أي أكب عليها والانحياز أن يجمع نفسه وينضم بعضه إلى بعض.
وقوله أزم عليها أي قبض عليها بأسنانه يقال: أزم يأزم وأزم يأزم إذا قبض على الشيء بفمه وبزم إذا كان ذلك بمقدم الفم يقال: أزم عليهم الدهر إذا عضهم كلبه والأزمة السنة قال الراجز:
أرأيت إن كان الكتاب قد جلد وأزم الدهر علينا وجمد
ولم يكن لي سبد ولا لبد أآخذي أنت بما لست أجد [ ص: 238 ]
يعني الكتاب الذي يكتبه المصدق في عدد الإبل والغنم وقال آخر:
حلفت له بطه والمثاني لقد فنيت وقد بقي الكتاب
ألظ بها رمادي أزوم له ظفر تخرمها وناب
وقوله عكر عليه أي عطف عليه واعتكر القوم إذا رجع بعضهم على بعض ومنه اعتكار الليل وهو اعتكار سواده والتباسه [ ص: 239 ] .