يرويه ثنا الحارث بن أبي أسامة سليمان بن داود أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان عن عن أبيه عن أبي الزناد خارجة بن زيد.
قوله: مصعتهم أي عركتهم ونالت منهم والمصع الضرب وقد يكون ذلك بالسلاح وبغيره ويقال تماصع القوم إذا تضاربوا فأما المعص فهو الوجع ويقال إن المعص داء يصيب الإنسان في عصبه من كثره المشي.
ويروى أن عمرو بن معديكرب شكاه إلى فقال: "كذب، عليك العسل" أي عليك بالعسلان وهو ضرب من العدو مثل عدو الذئب قال الشاعر: عمر
والله لولا وجع بالعرقوب لكنت أبقى عسلا من الذيب
ومثله النسلان [ ص: 371 ] .وحدثني أحمد بن عبدوس نا أحمد بن عمرو الزيبقي نا نا محمد بن معمر البحراني نا روح بن عبادة حدثني ابن جريج عن أبيه عن جعفر بن محمد جابر. قال والجذم القطع وبه سمي الأقطع أجذم يقال جذمت الشيء فانجذم قال شكا ناس إلى رسول الله صلى الله عليه كثرة المشي فدعا لهم وقال: "عليكم بالنسلان" قالوا: فنسلنا فوجدناه أيسر علينا الأعشى:
أتترك غانية أم تلم أم الحبل واه بها منجذم
وقوله: يجادونه عليه من الجدا وهو العطاء يقال جدا عليه يجدو إذا أعطاه والجدوى العطية.