يرويه عن عمر بن يونس اليمامي ، عن عكرمة بن عمار ، علقمة بن بجالة قال : سمعت يقوله وهو قائم عند منبر رسول الله . أبا هريرة
النواجد : طرائق الشحم ، واحدتها ناجدة ، وسميت نواجد لارتفاع مواضعها ؛ ولذلك سمي ما ارتفع من الأرض نجدا .
قال سمي النجاد نجادا لرفعه الثياب بزيادته عليها وضمه إليها ما يعليها ويزيد في حدها . وقوله : محلس أخفافها شوكا ، يريد أن أخفافها قد طورقت بشوك من حديد ، وأراه مأخوذا من الحلس وهو كساء يلي الظهر ، ويستعار في غير موضع ، فيقال : كن في الفتنة حلس بيتك ، وبنو فلان أحلاس الخيل إذا وصفوا بكثرة ركوب الخيل وشدة الملازمة لظهورها ، يريد أن أخفافها قد ألزمت هذا الشوك وعوليت به ، كما ألزم ظهور الإبل أحلاسها [ ص: 428 ] . أبو العباس ثعلب :
والعكم : ما جمع من المتاع وشد .
وقوله : فليناهزها أي فليبادرها ، من قولك : ناهزت فلانا السبق وانتهزت الفرصة .
والأشاجع : الحيات ، واحدها شجاع ، وفعال لا يجمع على أفاعل ويشبه أن يكون أراد جمع الجمع ؛ لأن جمع الأقل من فعال يكون على أفعلة كقولك : غراب وأغربة ، ثم يجمع على أفاعل ، قال الأعشى :
أساود صرعى لم يوسد قتيلها .
أراد شخوص القتلى . جمع السواد أسودة ثم أساود .