وقال في حديث أبو سليمان أبي هريرة : . " أنه ذكر أشراط الساعة ، [ ص: 431 ] وأن منها أن تعلو التحوت الوعول ، فقيل : ما التحوت ؟ قال : بيوت القافصة يرفعون فوق صالحيهم
قال رواه البخاري : يعلى بن عطاء ، عن عن أبي علقمة مولى بني هاشم ، أبي هريرة .
القافصة : اللئام ، وأكثر ما يقال : بالسين ، يقال : عبد أقفس وأمة قفساء ، وبين الصاد والسين تعاقب في مواضع ، وقد ذكرناه فيما تقدم ، وقد يحتمل أن يكون أراد بالقافصة ذوي العيوب ، من قولهم : أصبح فلان قفصا ، إذا عربت معدته ، وفسدت طبيعته ، شبه المعيب من الرجال به .
ويقال : أصبح الجراد قفصا ، إذا أصابه البرد فلم يستطع أن يطير .
والوعول : الأشراف ضرب المثل بها ؛ لأنها تأوي إلى شعف الجبال وتعتصم بمعاقلها .
وفي حديث آخر : قيل : وما التحوت ؟ قال : الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعرفون ولا يشعر بهم " . لا تقوم الساعة حتى يظهر التحوت ،