هكذا روي لنا ، عن عن عبد بن حميد ، سليمان بن داود ، عن عن شعبة ، عن معاوية بن قرة ، وأراه غلطا ، وإنما هو الشري ، وهو الحنظل ، قال الشاعر : أنس ،
وله طعمان أري وشري وكلا الطعمين قد ذاق كل
[ ص: 513 ] قال الحنظل هو الشري واحدته شرية ، فإذا خرج فصغاره الجراء واحدها جرو ويقال لشجرته : قد أجرت ، فإذا اشتد الحنظل فصلب فهو الحدج واحدته حدجة ، فإذا صار للحنظل خطوط فهو الخطبان ، فإذا اصفر فهو الصراء ممدود ، واحدتها صراية ، فأما الشريان فهو شجر تعمل منه القسي ، قال الأصمعي : ذو الرمة :
وفي الشمال من الشريان مطعمة كبداء في عودها عطف وتقويم
ويقال : إن الشريان والنبع والشوحط شجر واحد إلا أن النبع ما نبت في قلل الجبال وهو أصلب ما يكون ، والشوحط قالوا : سمي بذلك لأنه شحط من رأس الجبل إلى أسفله يعني بعد ، والشريان ينبت في بطون الأودية ومجاري الماء ، وإنما تتخذ القسي من هذه الأشجار .