وقال في حديث أبو سليمان أنس : . أنه بال فمسح ذكره بلطى ثم توضأ فمسح على العمامة وعلى خفيه وصلى صلاة فريضة
أخبرناه نا ابن الأعرابي ، الدقيقي ، نا نا يزيد بن هارون ، قال : رأيت عاصم الأحول ، فعل ذلك . أنس بن مالك
قوله : بلطى أراه جمع ليطة ، وهي القطعة تقشرها من وجه الأرض [ ص: 514 ] وأصل الليط القشر اللازق بالقناة والقصب ونحوهما ، وكان القياس أن يقول بليط ، إلا أنه قدم الطاء ، على مذهبهم في تأخير حرف العلة كقولهم في جمع القوس قسي ، وفي جمع الدلو دلي ، وكقول العجاج :
وبلد نياطه نطي .
وإنما هو نيط .
ومن هذا الباب قولهم : طامن ، ثم قالوا : اطمأن ، فأخروا الهمزة وقدموا الميم ، ومثل هذا في كلامهم كثير .
[ ص: 515 ]