وقال في حديث أبو سليمان حكيم الكعبة وهي حامل فأدركها المخاض فولدت حكيما في الكعبة فحمل في نطع فأخذ ما تحت مثبرها فغسل عند حوض زمزم وأخذت ثيابها التي ولدت فيها فجعلت لقى . أن أمه دخلت
حدثنيه محمد بن نافع ، نا نا إسحاق بن أحمد الخزاعي ، الأزرقي حدثني محمد بن يحيى ، نا عن عبد العزيز بن عمران ، عن عبد الله بن أبي سليمان ، أبيه .
المثبر : مسقط الولد . يقال : هذا مثبر الناقة وهو الموضع الذي تطرح فيه الولد وما يخرج معه من شيء .
وقوله : جعلت ثيابها لقى أي ملقى مطروحا في المطاف لا تلبس ولا تستعمل ، وكان هذا ضربا من نسك أهل الجاهلية كانوا إذا حجوا نزعوا ثيابهم فرموا بها ثم طافوا عراة فإذا قضوا نسكهم لم يلبسوها وتركوها ملقاة تدوسها الأرجل حتى تبلى ، وكانوا يقولون : إنها ثياب قد قارفنا فيها الآثام فلا نعود فيها ، وكانوا يسمونها لقى ومعناه الشيء الذي قد ألقي . يقال : ألقيت الشيء فهو لقى قال الشاعر [ ص: 558 ]
لقى بين أيدي الطائفين حريم .
وقال ابن أحمر يصف القطا :
تروي لقى ألقي في صفصف تصهره الشمس فما ينصهر