وقال في حديث أبو سليمان الأسود: "أنه كان يصوم في اليوم الشديد الحر، الذي إن الجمل الجلد الأحمر، ليريح فيه من الحر".
حدثناه أحمد بن إبراهيم بن مالك، نا نا الحسن بن سفيان، ابن أبي شيبة، نا عبيد الله، نا حسين، عن منصور، عن بعض أصحابه.
أي يموت ويهلك. قوله: يريح:
أخبرني أنا أبو عمر، ثعلب، قالا: العرب تقول: أراح الرجل إذا استراح، وأراح إذا مات. والمبرد،
وقال بعضهم: يرنح من الحر، يقال: رنح الرجل، إذا أصابه كالإغماء فدير به، قال الشاعر:
فظل يرنح في غيطل كما يستدير الحمار النعر
[ ص: 16 ] وإنما ضرب المثل بالجمل الأحمر؛ لأنه من أصبر الإبل، قال الأموي: عبد الله بن سعيد: قيل لابن لسان الحمرة: أخبرنا عن الإبل، فقال: حمراها صبراها، وعيساها حسناها، وورقاها غزراها، ولا أبيع جونة ولا أشهد مشراها.