فالسالم: الذي لم يغنم شيئا، ولم يأثم، والغانم: الذي قد غنم من الأجر، والشاجب: الآثم الهالك.
يقال منه: قد شجب الرجل يشجب شجبا وشجوبا: إذا عطب وهلك في دين أو دنيا، وفيه لغة أخرى: شجب يشجب شجبا، وهذه أجود اللغتين، وأكثرهما، ومنه: قلت قلتا، ووتغ وتغا، وتغب تغبا، كله: إذا هلك، قالها ، وقال " الكسائي" " الكميت":
ليلك ذا ليلك الطويل كما عالج تبريح غله الشجب
وقد روي هذا الحديث عن غير " الحسن" ، قال: سمعت يحدثه، عن " أبا النضر" " شيبان" ، عن " آدم بن علي" ، قال: " سمعت أخا - مؤذن النبي، صلى الله عليه وسلم - يقول: " الناس ثلاثة أثلاث: فسالم، وغانم، وشاجب، فالسالم: الساكت، والغانم: الذي يأمر بالخير، وينهى عن المنكر، والشاجب: الناطق بالخنا، والمعين على الظلم". " بلال"هكذا في الحديث، والتفسير الأول يرجع إلى هذا [ ص: 508 ] .