يروى عن ، عن " المبارك بن فضالة" " الحسن"
يعني دروس ذكر الله - تبارك وتعالى - منها، يقال [ ص: 511 ] للمنزل وغيره إذا عفا ودرس: قد دثر، فهو داثر، قال قوله: سريعة الدثور: " ذو الرمة":
أشاقتك أخلاق الرسوم الدواثر
وهو كثير في الشعر.والدثور في غير هذا: كثرة الأموال، واحدها دثر، يقال: هم أهل دثر ودثور، ومنه الحديث الآخر حين قيل: يا رسول الله: ذهب أهل الدثور بالأجور وواحد الدثور دثر.
يعني كفوها وامنعوها، كما تقدع الدابة باللجام إذا كبحتها، قاله " الكسائي". وقوله: اقدعوها:
هكذا الحديث، وقال وقوله: فإنها طلعة. طلعة، وحكى عن بعض الماضين - وأحسبه " الأصمعي": " الزبرقان بن بدر" - أنه قال: أبغض [ ص: 512 ] كنائني إلي الطلعة الخبأة: يعني التي تكثر الاطلاع والاختباء.
والذي أراد " الحسن" أن النفوس تطلع إلى هواها، وتشتهيه حتى تردي صاحبها، يقول: فامنعوها من ذلك [ ص: 513 ] .